logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
02:53:02 GMT

الصمت القاتل للأمة

الصمت القاتل للأمة
2024-12-31 09:55:23


د. فدوى عبد الساتر 
إعلامية وباحثة في الشؤون السياسية

منذ اتفاقية العار كامب دايفيد أول معاهدة خنوع وذل بين مصر والكيان الصهيوني عام ٧٩ لم يشهد العالم العربي -باستثناء فلسطين ولبنان- تحركات شعبية مناهضة او مقاومة لحكامها رافضة للتطبيع أو لنفس أن يجري اتفاق مع الصهاينة سوى عملية الضابط في الجيش المصري خالد الاسلامبولي الذي نفذ حكم العدالة باغتياله الرئيس الخائن أنور السادات عام ٨١.
وبمعزل عن انتماء الاسلامبولي الحركي او السياسي حينها حتى لا ندخل بجدلية سياسة الإخوان المتأسلمين فهناك من كان يعارض منهم التطبيع مع اليهود او يحرّم القتال بين المسلمين او بتكفير من يقول بالشهادتين كسيد قطب وحسن البنا ما أدى إلى نبذهم بحجة أنهم رضخوا تحت التعذيب والمعاناة في سجون عبدالناصر وأدلوا بما يعتبر كفر في مبادئهم..
ولنعد الى موضوعنا..وحتى لو لم تغير عملية الاغتيال تلك في واقع المعاهدة لكن بقيت رمزية فعل الرفض الذي هو مبدء من مبادئ التحرر ومقارعة المحتل ورفض الذل والخنوع وهذه العناوين انما تدخل في لا وعي الشعوب وتحركها في كل مناسبة خيانة إذ لا يمكن أن يتحقق فعل الرفض لدى اي من شعوب المنطقة حين يجتاح الصمت مجتمعنا العربي والإسلامي وهذا الصمت إما عن عدم قدرة على المواجهة وإما عن عدم اكتراث بما يجري وهنا الطامة الكبرى.
الحالة الأولى لا تعفي الأحرار والشرفاء من هذه الأمة من المسؤولية أمام الأجيال القادمة حيث أن صمتهم سيؤسس لخنوع وتهاون فيما بعد، ويمكن أن نأخذ مصداقا لذلك الفعل الرافض لمعاهدة كامب دايفيد رغم أنها لم تسفر عن نتائج تفضي الى الغائها إنما تركت ارثا في لا وعي الشعب المصري بحالة رفض لمبدأ التطبيع مع العدو يتحرك في وجدان الأحرار منهم من وقت لآخر. 
بعد مصر تحركت عجلة الاتفاقات بين معلنة وسرية دون ان تلقى الأخيرة أي ردود فعل شعبية حين انكشافها لماذا؟ لأن النموذج الثاني للخيانة الذي سجله التاريخ بين الأردن والكيان الصهيوني عام ٩٤ وهو اتفاق وادي عربة الذي لم يعكره إلا عملية الجندي أحمد الدقامسة عام ٩٧ ولم يُسجَّل عليه اي معارضة شعبية تُذكر لذا لم نشاهد اي حركة مقاومة او تأييد لمقاومة الإحتلال الصهيوني في الأردن او حتى دعوات لمقاطعة التطبيع مع العدو طيلة عقود وهذا لا ينفي وجود نسبة ولو قليلة ممن يحملون بذرة المقاومة من اجدادهم الذين تجندوا مع القوات العربية المسلحة ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين عام ٤٨ وهو ما ترجمه صاحب عملية الكرامة على معبر اللنبي منذ أشهر على الحدود الأردنية وأيضا الجنديين الأردنيين اللذين تسللا الى داخل كيان العدو في فلسطين المحتلة ونفذا عملية استشهادية لن تتردد اصداءها في الداخل الأردني على المستوى الشعبي بالمستوى الذي يرقى إلى حالة انتفاضة على الإتفاق لايقاف مفاعيله او الانخراط شعبيا في تحركات مناصرة للشعب الفلسطيني  ولغزة بالخصوص تمارس ضغوطا على الحكومة في منعها من التصدي للصواريخ القادمة لضرب الكيان بالحد الأدنى إذا لم تتمكن من المشاركة في ضرب مثل تلك الصواريخ بدلا من التساقط فوق رؤوسهم حماية للكيان الصهيوني. 
الملاحظ أن الاستنكار على فعل الخيانة والرد كان يتم من قبل المؤسسة العسكرية وليس الشعبية كما في حالة الاسلاميولي وهو ضابط عسكري والدقامسة وهو جندي وهو ما يفسر انحسار روح المقاومة وعدم امتدادها إلى الشعب على عكس ما حصل في اجتياح لهيب الربيع العربي لمعظم شعوب المنطقة من الشرارة التي اشعلها التونسي محمد البوعزيزي أواخر ٢٠١٠ رفضا للفساد وليس للتطبيع أو الاحتلال وهنا نستدل على أن فعل الصمت الذي مارسته الشعوب اتجاه قضايا تمس روح وجودها أكثر من الفساد الذي تمارسه حكوماتها يقف وراء ما نحن عليه اليوم من موت سريري للأمة جمعاء لن يعيد الحياة إليها سوى سيف علي ابن أبي طالب الذي سيعمل مجددا في رقابهم آخر الزمان.
أما إتفاق الخيانة أوسلو وسلسلته الاستسلامية منذ عام ٩٣ بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني والتي لم تفضي إلا إلى تنازلات وقضم لمساحات كبيرة من أرض فلسطين وضياع لحقوق أهلها مقابل الحصول على سلطة لا تتمتع بأي حكم ذاتي واستقلالية على مساحة تبلغ خمس مساحة فلسطين او ربما أقل وهي لو لم يراد لها أن تكون ذراعا للكيان في ضرب المقاومة والانتفاضة الشعبية لما أبصرت النور، وهي المهمة التي مارستها منذ عقود في مواجهة المقاومين وزرع الجواسيس بينهم وملاحقتهم واستهدافهم بالقتل او تسليمهم لسلطة الاحتلال الصهيوني، ولأنهم أصحاب الأرض المغتصبة والحقوق المنهوبة والقلوب المفجوعة والمكسورة منذ ٧٥ عاما وأكثر تتجدد انتفاضتهم عاما بعد عام لا تخمدها خيانات الأعراب ولا صمت الأمة القاتل.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
لبنان بين الضغوط الواقعية والمتخيلة
لا عودة فورية إلى البحر الأحمر الحظر: اليمني على إسرائيل باقٍ
عودة القتال إلى الشمال: المقاومة «تجوّد» أداءها فلسطين تقرير يوسف فارس السبت 20 كانون الثاني 2024 دبابات الاحتلال
ماذا لو نجحوا ؟ !
الاخبار _امال خليل : الدولة تحضر جنوباً... لمنع إعادة الإعمار!
قائد الجيش لا يطلع الوزراء على التفاصيل! خطة انتشار الجيش جنوباً... سرية!
100 يوم عن مشكلات رئيس الحكومة مع أهل البلد!
عيد الفطر المبارك تجسيد للصمود والإرادة في وجه العدوان
دخان كثيف لحجب القطب المخفية جوني منيّر الخميس, 07-آب-2025 تأخّر «حزب الله» بعض الشيء قبل أن يصدر موقفه من مقررات جلسة
«بيروت 1» يتبنّى العُطْب اللبناني
الباحث لرؤية وطنية شاملة لحماية لبنان
لماذا تخاف «حماس» من الهدنة؟
قانون جديد للإعلام الجديد: القديم على قِدمه سياسة تقرير ندى أيوب الأربعاء 17 كانون الثاني 2024 بعد سنوات من الإهمال، تست
عودة الخارج إلى نغمة الضغط والتهويل: تصرّفوا مع حزب الله أو تتكفّل إسرائيل بالأمر
الشيخ رزق من حاروف : أمريكا العدو الأكبر ومنطق البعض يخدم العدو الإسرائيلي
من أجل عدالة بحرية للبنان: الأسس القانونية لإعادة الترسيم مع قبرص
رهبانٌ يناشدون الحبر الأعظم: أَنقِذ «الرهبانية الباسيلية الشويرية»!
فتنة إلغاء لبنان
هل يفعلها ترامب ؟
هل هناك معركة على الانتخابات النيابية؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث